الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

تيبس

اعطونى احضانا كثيره فانا احتاجها اعدائي قبل اصدقائى احتاج لتخزين احضانكم لعلى احذو حذو الجمال واجتر تلك الاحضان فى ليالى وحدتى فهى قريبه قرب الوريد اصبح سيرى فى ذلك الطريق حتمى بشائر بدايته تهل على ولابد ان انصاع فهى لعنتى كتبتها لذاتى وهى حتما ستصيب.
حصنونى بالاحضان والذكريات كما تحصنوا مسافريكم بالزاد والذواد فانا احتاج ان اتلحف بها فى ليالى الوحده القارسه واحتاج الذكريات لتقوى مناعتى فى مواجهة جيش الذكريات الحزينه التى حتما ساهرب منها اشرب تارة حتى انسى اضحك باعلى اصواتى حتى لا اسمع اصوات رأسى تاره وتارة احذو حذو المجاذيب اسير فى الطرقات احكى سيرتى التى كانت احكى عن فتاه اجمل منى -فالمبالغه فى سرد السير جائزه- واوفر حظ منى وادعى انها انا لكن فى الماضى السحيق واحكى عن شاب عشقنى حتى اصبح مجنونى وعن لعنته التى تطاردنى وسيسخر كل من يسمعنى منى فاعود لاتلحف باحضانكم علها تقينى السخرية والشيخوخه واستعيد ذكرياتكم وادرك كم بالغت فى وصف ذاتى فاعود لاعتذر لمن سخروا منى على كذبتى ولن اجدهم ولن اجد احدهم فهم موجودون فقط في خيالى واقف على المحطه انتظر الحافله لتقلنى الى خيالى لكنها لن تصل وتنفذ وتفسد منى الاحضان والذكريات فهى مثل الزاد والماء وانزوى عند المحطه وانتظر الموت تيبسا

الجمعة، 1 نوفمبر 2013

يا ايها الكافرون

فى مشهد عبثى وقف محاميين الالهه للدفاع عن الالهه امام القضاه المؤمنين بهم فى الاصل وبدأت الجلسه بذكر بعض من الكتب المنزله من الالهه والتى حفظها الجميع عن ظهر قلب فهى دائما ماترتل فى كل الاماكن فهى تبارك نهارهم وتشفى المرضى وتجعل الفقر بردا وسلاما وتذكر ديكتاتور بلدتنا بانه مثل البشر مهما طغى وزاد طغيانه ويحفظها الاطفال حتى لا يركبهم الجن والشياطين
وبدأت الجلسة جلس القضاة عبيد الالهه على منصة الالهه نادى الحاجب على الاله فرد الجميع نيابة عنه ثم نودى على الشهود فلتقسموا بالالهه بان ماتقولوه هو الصدق وبعد القسم "هل رأيتم الالهه" نظر الشهود الى بعضهم مبهوتين ثم بدؤا في سرد القصص المؤلفه سابقا فمنهم من رأه يقف عند مريض يضمد جراحه والامه ومنهم من رأه يطعم طفل مات من الجوع ثم همس احدهم الى القاضى انه رأى الاله يوبخ الديكتاتور الاعظم شحب وجه الجميع لكنهم اكملوا حديثهم فمنهم من رأه يحارب مع جيش قريتنا العظيم ضد جيوش اعداء الالهه "وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيره" ثم تقدم عجوز من المنصه واقسم انه رأى الالهه تجسد له فى نومه واخبره ان الفقر والمرض الذى يبلى به القريه لهو غضب من الالهه على افعالهم السيئه وان النعيم الذى يحيى فيه الديكتاتور الاعظم لهو رضى من الاله امن الجميع على كلام المسن برغم انهم لايتذكروا هذه الافعال السيئه لكن كل كلام الالهه لهو الحق المبين
ثم شرع المحامين الواحد بعد الاخر فى الدفاع عن الالهه وما خلقوا هذا باطلا وان كل المحن لهى الابتلاء الاكبر او العقاب على ما اقترفنا وتامين الناس على كلامهم يملأ القريه باكملها
قطع دفاعه شاب وقف بينهم يبدو عليه التردد والخوف نظر اليه القاضى متفحصا ثم قال له ماذا تريد يابنى هل كتبت شعرا فى حب الالهه ام ستخطب فينا حتى نزداد حبا للالهه نظر اليه الشاب مترددا "لا لا احب الالهه ولا انظم الشعر عشقا فيهم ولا اسهر الليل اتلو لهم الصلوات" شهق الجميع وكانهم شخص واحد وتعلقت كل الابصار به بنظرة احتقارا وخوف منه معا وقال له القاضى "ماذا تريد ان تقول يابنى هل انت متعب ام مسك الجنون" نظر له الشاب وتهته ثم قال "انا لا ارى عدالة الالهه ولا اشعر بوجودهم فهم لايشفوا المريض ولايغنوا الفقير فهم يعطوا الصحه لمن لايعانى امراض اصلا ويعطوا المال لصاحب المال والفقير لايزداد الا فقر والمريض لايزداد الا مرض" وبدأ الشاب يثق اكثر فى نفسه عندما قامت سيده وقالت نعم هو محق ثم قام ثلاثه معا يوافقونه على رأيه ثم قام العديد والعديد ووقف الفريقين فى مواجهة بعضهم وكانت الاغلبية تقف للفرجه فقط لارأى لها ولاصوت
وبدأ الفريق الناكر للالهه يواجه محاميين الالهه تقدم الشاب وسالهم "فسروا لنا لماذا عندنا ديكتاتور ياخذ اموالنا وصحتنا ليكبر بطنه ويترعرع ويتركنا لا نجد القوت وانتم تدعون ان الالهه راضيه عنه"
سرت همهمات من جانب الاغلبيه المتفرجه اسكتتهم نظره من القاضى رد احد المحاميين "ياولد انت صغير على هذا ما شانك بما يقوله الكبار"
فنظر له الشاب مستهزئا "لكنك لم تجيبنى على السؤال"
قاطعه محامى اخر والغضب يتطاير من عينيه "لقد قلت لكم مرارا لقد افلت زمام هؤلاء الشباب ويجب ان تقطع رقابهم" وامر الجنود بفتح الحجز وزجوا بهم داخله ثم نظر لهم وقال بتعالى واضح "هيا ارونا دفاعكم عن انفسكم" نظروا جميعهم بدهشه وقالوا انتم المنوط بكم الدفاع عن انفسكم فكيف اصبحنا نحن المتهمين الهتكم هم المتهمون
نظر لهم القاضى بنظرة شماته وقال اذن ستظلوا محبوسين حتى تستطيعوا ان تدافعوا عن انفسكم بشكل نرضى عنه واما تعودوا عما فى رؤوسكم" وتركوهم وهم يضحكون ويقهقهون بشعور بالرضى مزيف وظل الغالبيه تنظر لهم باحتقار ثم انفض الجميع من حولهم واخذوا يروحوا ويجيئون ينظروا لهم ككائنات غريبه وشاذه عنهم واشاع فى القرية الاتنظر لهم السيده الحامل حتى لاتلد مسخ وابعدوا اطفالكم عنهم حتى لايركبهم الشياطين والابالسه وبقى الوضع هكذا حتى قرروا اغراقهم فى البحر عقابا لهم