فتاة فى بلد الوحوش

منذ بدات العيش فى بلد الوحوش اصبحت تخاف من كل شئ حولها تخاف من الوحوش وتخاف من الحياة واصبحت دائمة الاكتئاب

وكان همها ان تتخلص من تلك المدينة المرعبة هى ومن معها من البشر

 لكنها عندما راته اعتقدت فى بادئ الامر انه بشر مثلها وعندما اصبحوا اصدقاء لم تمانع فهى كانت معتقدة خطا انه يختلف عنهم

حتى عندما عرفت انه وحش وليس بشر استمرت فى صداقتها معه حتى لو بدافع التجربة لكن عندما بدأ يلعب بها ويخيفها مثله مثل باقى الوحوش لم تمانع فى اول الامر لانة اقنعها ان هذا لعب ليس اكثر وانه لن يؤذيها

لكن بعد ان طال الامر رات الامور بوضوح فهو وحش وليس بشر ويتصرف كما تتصرف الوحوش

وعندما حاولت ان تنهى صداقتهما رفض بشده وشكل نفسه بشر ولعب معها كالبشر لكنه رجع الى هيئته الاصليه بعد وقت قصير 

هى تريد ان تتركه وتترك بلد الوحوش وتعود لبلد البشر لكنها لا تستطيع وهى ايضا خائفة

أنا كنت شئ و صبحت شئ ثم شــئ

فى احدى حيواتى كقطة -على الارجح- كنت اعيش فى الحسين وكنت اكل ما يفيض من البشر الذين كانوا يشمأزون منى -على الارجح ايضا- لكن فى شهر لا اعى ماهيتة كنت اجد صنوف كثيرة من البشر تاكل كلها فى وقت واحد ويرمون لى اكل كثير وبعد ان اكل كل ما لذ وطاب كنت اسير فى تلك الشوارع التى احفظها عن ظهر قلب ويخترق اذنى ذلك الصوت الملائكى وتلك الموسيقى الالهيه كنت استمع لها وكانى افهمها وكنت اتمنى لو اصير انسان ولو ليوم واحد لانضم لهؤلاء الصوفيين بادائهم الجميل

بالامس  عندما استمعت مرة اخرى له -وانا فى حياتى هذه- شعرت بالحنين الى تلك الايام التى كنت فيها قطة .ام لم اكن ؟؟؟!!!!

الكلمات البلهاء فى مواجهة السخف المسلح

فى هذا السخف المختلط بالدماء اصبح الكلام لا معنى له ولا مجال كمهرج فى مدينة التعساء يتراقص فى بلاهة امام الحضور الحزين تتراقص الكلمات امامى فى بلاهة مطلقة تبا لها ولكل الحروف والارقام ايضا وكل شئ تعلمناه وقتها نسوا ان يعلمونا ان قوة الغضب المجنون هى الحل امام شلال السخف الساقط من اعلى 

فلننسى الكلمات ونطلق العنان لقوى الغضب تحركنا فلننسى الكلمات ونتحرك كحشود صامتة تعرف جهتها وهدفها نتحرك لنقتلع مصدر السخف ونوقف نهر الدماء بفيضانة الذى يجرف الطيب دون الخبيث 

فلننسى الكلمات